ترغب بجذب المواهب الرائعة إلى فريقك؟ قدم رواتب وحوافز رائعة.
المواهب المهنية الرائعة لا تجدها كل يوم، لذلك عليك التفكير في كيفية الحفاظ عليها. للأسف، غالبًا ما لا تكفي الرواتب المرتفعة والامتيازات الرائعة بمفردها لتحفيز موظفيك ومشاركتهم على المدى الطويل.
فعندما نتحدث عن الموهوبين حقًا، نريد أن نبقيهم “حاضرين عقليًا” مع العمل، حتى يتركوا أثرًا حقيقيًا.
“الدافع” هو ما يجعل الموظف على رغبة واستعداد للقيام بعمله بشكل جيد، والتفوق في أداء أدواره، وهو ما ستعمل عليه تحديدًا.
قدّم السبت تلاقي الأحد!
وجود موظفين غير متحمسين أمر سيء للشركات، لأنه يضر بثقافة الشركة، ويحد من قدرتك على جذب العملاء والاحتفاظ بهم وخدمتهم، وفي النهاية يحد من كسب المال.
على سبيل المثال، إذا ذهبت للغداء في مطعم يعاني موظفوه من سوء المعاملة، لابد أنهم سيعاملونك ببرود ودون أي اهتمام، ما يضر بتجربتك كعميل.
أما إذا بادرت بتقديم الحوافز، ستجني العديد من الفوائد المباشرة مثل:
- زيادة الإنتاجية: عندما يتم تحفيز الموظفين، سيميلون إلى العمل بجدية أكبر وبكفاءة أكبر. فإذا كان الموظف متحمسًا لتحقيق هدف المبيعات، قد يعمل لساعات أطول أو يصمم حلولًا إبداعية لإغلاق الصفقات.
- الرضا الوظيفي العالي: الموظفون المتحمسون يشعرون بالرضا عن وظائفهم، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاحتفاظ بهم وانخفاض معدل دورانهم. يمكن أن يوفر هذا الوقت والمال على الشركات عند توظيف وتدريب موظفين جدد.
- تحسين جودة العمل: يفخر الموظفون المتحمسون بعملهم ويسعون لتحقيق التميز ، ما يؤدي إلى إنتاج عالي الجودة وعملاء أكثر سعادة. على سبيل المثال، قد يقضي مصمم الغرافيك المتحمس وقتًا إضافيًا في إتقان التصميم بدلاً من التسرع فيه.
- خدمة عملاء أفضل: الموظفون المتحمسون سيخدمون العملاء بشكل ممتاز، ويرحبون بهم ويسعون إلى حل مشاكلهم، ما ينعكس إيجابًا على عملك.
- زيادة الابتكار: الموظفون الذين يتلقون الحوافز، يبادرون لتقديم أفكار وحلول جديدة، تؤدي إلى تميز الشركة عن منافسيها.
- تحسين العمل الجماعي: الموظفون المتحمسون سيعملون بشكل جيد مع زملائهم، ويتعاونون بشكل فعال لأنهم يعرفون أن جهودهم مقدّرة.
- أرباح أعلى: عندما يتم تحفيز الموظفين، ويعملون بجد لتحقيق أهداف العمل، يعود ذلك على الشركة بشكل أرباح أفضل.
تحفيز الموظفين داخليًا وخارجيًا
أولًا/ تحفيز الدوافع الذاتية
الدافع الذاتي هو الدافع الداخلي الذي يجعل الموظف يكمل مهامه ويحقق أهداف العمل. إنه يأتي من الداخل ويكون مصحوبًا بالرضا الشخصي عن عمله، لذلك يعتبر أكثر تأثيرًا من الدافع الخارجي.
فإذا كان لدى الموظف دافع داخلي لإتقان لغة برمجة جديدة، سيدرسها خلال أوقات فراغه ويطرح الأسئلة خلال ساعات العمل، وتعد من أفضل أدوات أبحاث السوق.
كيف تستخدم الدوافع الذاتية لتحفيز موظفيك؟
- أعطِ تعليمات وتوقعات واضحة، لمساعدة الموظفين على الاستمرار في المهمة وتحفيزهم لإكمالها.
- أعطِ الموظفين ملاحظات صادقة في الوقت المناسب، لتتيح لهم معرفة ما يفعلونه بشكل صحيح وما يحتاجون إلى تحسينه. يساعد هذا في تحفيزهم للوصول إلى أهدافهم.
- شجع الاستقلالية، وتولي مسؤولية عملهم، حتى يكون لديهم دافع لبذل قصارى جهدهم.
- حدد أهدافًا ذات مغزى، كي يفهم الموظفون الغرض من عملهم والأهداف التنظيمية التي يعملون من أجلها.
- اهتم بتدريب الموظفين كي ترتقي مهاراتهم ويكونون متحمسين للحصول على ترقيات.
هل تحفيز الدافع الداخلي إيجابي دومًا؟
تحفيز الدوافع الداخلية للموظفين له إيجابيات وسلبيات.
من الإيجابيات، ميل الموظفين ذوي الدوافع الذاتية القوية إلى كونهم أكثر مسؤولية ومبادرة، ما يقلل جهد الإدارة معهم. كما يساعدهم تحفيز الدافع الداخلي على تطوير شعور بالإتقان في عملهم، وزيادة الثقة والرضا الوظيفي، وخلق بيئة عمل إيجابية.
أما عن عيوب تحفيز الدافع الداخلي، فتظهر عندما يركز الموظفون بشكل مفرط على أهدافهم وأولوياتهم، ما يؤدي إلى حدوث صراعات مع أعضاء الفريق الآخرين أو الأهداف العامة للشركة.
وقد يصبح بعض الموظفين غير متحمسين إذا شعروا أن جهودهم لا يتم الاعتراف بها أو مكافأتها، حتى لو كان دافعها داخليًا، وهو أمر يجب أن تهتم الإدارة به.
وهناك بعض الموظفين ذوي الدافع الداخلي القوي يتحملون الكثير من المسؤولية أو العمل المستمر ، ما يؤدي إلى الإرهاق أو عواقب سلبية أخرى.
ثانيًا/ تحفيز الدوافع الخارجية
الدافع الخارجي للموظفين يتشكل بفضل المكافآت الخارجية مثل المال أو الإجازات أو الامتيازات وغيرها. يتم استخدام هذه الحوافز لدفعهم إلى تحقيق أهدافهم وإكمال مهامهم في الوقت المناسب.
على سبيل المثال، إذا تم منح الموظف مكافأة مقابل تحقيق هدف معين، من المرجح أن يركز على تلك المهمة المحددة ويعطيها كل ما لديه.
كيف تستخدم الدوافع الخارجية لتحفيز موظفيك؟
- قدم مكافآت أو عمولات لتحقيق أهداف المبيعات.
- قدم ترقيات أو زيادات للموظفين الذين يؤدون أداءً جيدًا بشكل مستمر.
- كرّم الموظفين الحاصلين على جوائز أو شهادات للأداء المتميز.
- صمم لوحات لتتبع أداء الموظفين وتشجيع المنافسة الودية.
- قدم إجازات مدفوعة الأجر عندما يتم تحقيق هدف مهم.
- احرص على مرونة ترتيبات العمل، مثل العمل عن بُعد في بعض الأحيان.
- قدم شكرًا عامًا لموظفيك عبر منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أو أية قنوات أخرى.
هل تحفيز الدافع الخارجي إيجابي دومًا؟
تحفيز الدافع الخارجي له أيضًا إيجابيات وسلبيات.
من إيجابياته، تركيز الموظفين على ما هو مهم لأنه بيئة العمل وواضحة ومرنة والجهود مقدّرة. ويمكن للحوافز الخارجية أن تعطي نتائج إيجابية فورية في مهام ومشاريع العمل، وتجعل الموظفين متمسكين بالشركة.
أما عن العيوب، فيمكن للموظفين الذين تحفزهم عوامل خارجية فقط إغفال القيمة الجوهرية لعملهم. بمعنى أنهم يعملون بانتظار المكافأة فقط، وينخفض رضاهم الوظيفي إذا لم يحصلوا على مكافآت مستمرة. قد يؤدي ذلك إلى تضاؤل أخلاقيات العمل، وانخفاض مستويات الالتزام، والتحلي بعقلية سلبية تؤثر على معنويات الموظفين.
أمثلة مميزة على طرق تحفيز الموظفين
يمكنك إشراك موظفيك في منتجعات سياحية وترفيهية، يمكنهم الاستفادة منها عندما ينجزون مهامًا معينة. أو ربما تخصص مساحة لممارسة أنشطة رياضية وألعاب جماعية.
وقد تربط إنجاز الموظفين بتسجيل نقاط، وعندما يجمع الموظف عددًا معينًا من النقاط يحصل على بطاقات هدايا.
كلمة أخيرة،
عندما تختار حوافز الموظفين، ضع في اعتبارك ثقافة شركتك. واسأل موظفيك عن الحوافز التي يفضلونها، وتحدث معهم حول فكرة التحفيز للدوافع الداخلية والخارجية على حد سواء.