من الشائع في الشركات والمؤسسات، أن تكون ميزانية فرق التسويق مرتفعة، لما يحتاجون إليه من موارد وإعلانات وأفكار إبداعية يحتاج تنفيذها أموالًا، وحملات ضخمة في أوقات معينة.
في بعض الأحيان، يصعب عليك تحمل التكاليف المرتفعة لفريق التسويق الخاص بك، ما يجعلك تبحث عن طرق فعالة لتقليل النفقات. في هذه المقالة، ستعرف كيف تقلل تكاليف فريق التسويق، مع الحفاظ على جودة عمله.
ما هي تكاليف التسويق؟
هناك فئتان رئيسيتان لتكاليف التسويق:
- التكاليف المباشرة: وهي النفقات التي تدفعها مقابل جهودك التسويقية المباشرة، مثل فواتير الإعلانات والخدمات، ونفقات السفر للاجتماعات، أو حتى تكلفة الأدوات التسويقية التي يستخدمها فريقك لإنجاز مهامه اليومية.
- التكاليف غير المباشرة: وهي النفقات غير المباشرة التي لا تحدث على الفور، لكنها ستجد طريقها في النهاية إلى دفتر الدفع الخاص بك. على سبيل المثال، إذا استعنت بشركة خارجية لتصميم شعارك، فهذه تكلفة غير مباشرة لأنها باتت محسوبة عليك قبل أن ترى أية نتائج منه.
كيف تقلل تكاليف التسويق؟
هناك طرق عدة لتقليل نفقات كلا الفئتين، يمكنك تطبيقها حتى تجني المزيد من الأرباح.
كفاءة أعلى.. موارد أقل
لتحقيق أقصى استفادة من فريقك التسويقي، شجعه على العمل بطريقة تجعله أكثر كفاءة وفعالية وإنتاجية وإبداع.
على سبيل المثال، أتمتة المهام المتكررة، مثل إرسال النشرات الترويجية والإخبارية، سيوفر الوقت لتنفيذ نشاط أكثر قيمة. كما أن تنفيذ حملات تسويقية مبنية على تحليل حقيقي ومسبق للبيانات، سيقصر الطريق ويقلل التكلفة والجهد، ويمهد الطريق لقرارات أفضل تحسن عائد الاستثمار.
فريق التسويق عالي الإنتاجية يجب أن يمتلك أهدافًا واضحة لكل مشروع، ويكون قادرًا على تحقيق هذه الأهداف في الوقت المحدد أو قبله. والمسوقون المبدعون دائمًا يبتكرون أفكارًا جديدة لمنتجات أو خدمات جديدة، ويبتكرون حملات تجذب العملاء المحتملين عاطفيًا وعقليًا، وكل ذلك ضمن نطاق الميزانية التي تفرضها الإدارة المالية لرواد الأعمال!
مهام أبسط.. إنجاز أسرع
تبسيط سير العمل مهم للغاية إذا كنت ترغب باستثمار وقت فريقك في شيء مهم. في المقابل، تكرار القيام بالمهام اليومية، يعيق إنتاجية الفريق ويضطرك إلى تكلفة إضافية.
لتبسيط سير العمل، اسأل نفسك:
- ما المهام المتكررة الأكثر شيوعًا؟ هل هناك طرق لأتمتتها؟
- هل تتطلب مشاريع معينة موارد أكثر من غيرها؟ هل يمكن مشاركة هذه الموارد عبر مشاريع أو أقسام مختلفة؟ على سبيل المثال، استقدام مصمم جرافيك مبدع إلى قسم التسويق، كان يؤدي مهام تقليدية في قسم آخر.
- ما أكثر مرحلة من مراحل الإنتاج تستنزف وقت الفريق؟ هل يمكن تقديم مساعدة متخصصة فيها؟
هذه مجرد أمثلة على كيفية تبسيط سير العمل داخل فريق التسويق الخاص بك، عن طريق تحديد العمليات غير الضرورية أو المتكررة والتخلص من الهدر.
إبداع أكثر.. تكاليف أقل
من المعروف أن التفكير الإبداعي يصل إلى النتائج المرجوة بأقل موارد ممكنة.
لتحسين الإبداع داخل فريقك التسويقي:
- شجع فريقك على التفكير خارج الصندوق، من خلال إعطائهم مساحة ووقتًا خاصًا لاكتشاف أفكار جديدة.
- اطلب من كل شخص في الفريق اقتراح ثلاث أفكار على الأقل أسبوعيًا يمكن أن تحسن عملك.
- شجع فريقك على استخدام أدوات كبرامج رسم الخرائط الذهنية مثل MindMeister، لدعم جلسات العصف الذهني.
- احرص على لقاء أسبوعي لكل أعضاء الفريق، مخصص لمشاركة وتبادل الأفكار.
محفظة تكنولوجية ملائمة.. تكاليف منطقية
خلال السنوات القليلة الماضية، انتشرت عشرات التقنيات التكنولوجية المخصصة لفرق التسويق. ليس منطقيًا أن يجرب فريقك كل تقنية، أو يستخدم عدة تقنيات لمهمة واحدة فقط.
أحسن إدارة المحفظة التكنولوجية لفريقك التسويقي، وتخلص من التكنولوجيا الزائدة عن الحاجة التي ستدفع فواتيرها نهاية كل شهر، وحسّن مجموعة التقنيات المفيدة لعملك بالفعل.
الرؤية والتحكم مفاتيح النجاح والتوفير
في الختام، من الضروري أن تمتلك رؤية وتحكم في كيفية تسويق عملك. يجب أن تتبع الإنفاق التسويقي والنتائج والأداء والكفاءة والفعالية، من أجل فهم القيمة الحقيقية لكل برنامج تسويقي.
كما تعد تكاليف التتبع مهمة لفهم مقدار الأموال التي تم إنفاقها على الحملات الإعلانية وتكلفة كل عميل متوقع أو عملية بيع يتم إنشاؤها.
أما المعيار الذي يجب أن تقيس تكاليفك بناء عليه، هو عائد الاستثمار. أي مقدار الأموال التي تجنيها شركتك مقارنة بالمبلغ الذي تم إنفاقه على الأنشطة التسويقية مثل الحملات الإعلانية أو مشاريع إنشاء المحتوى.